بعد سنوات خمس من الانقطاع..منظمة العمل الدولية إلى ســـورية لتقديم الدعـــم التقــني والفــني لــوزارة العمـل

بعد سنوات خمس من الانقطاع..منظمة العمل الدولية إلى ســـورية لتقديم الدعـــم التقــني والفــني لــوزارة العمـل

صحيفة الثورة

بعد انقطاع استمر سنوات خمس يبدو أن منظمة العمل الدولية بدأت تعد العدة للعودة إلى سورية ومتابعة برامجها التي كانت قد بدأت بها ومن ثم توقفت نتيجة المقاطعة التي فرضت على سورية، من خلال إرسال وفد لإعادة تفعيل التعاون بين سورية والمنظمة.

 أطراف البرامج

وبحسب وزارة العمل فمن المتوقع أن يكون وفد منظمة العمل الدولية في سورية منتصف الشهر المقبل (آذار) للقاء وزير العمل الدكتور خلف سليمان العبد الله وفريق العمل المختص في الوزارة لإعادة تفعيل برنامج التعاون التقني بين وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، إضافة إلى لقاءات أخرى تشمل الأطراف في البرامج التي كانت المنظمة تنفذها في سورية ولا سيما الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها والشركاء الوطنيين المعنيين وكذلك هيئات الأمم المتحدة في سورية وذلك لمناقشة برنامج التعاون التقني الممكن تنفيذه وخطة العمل.‏

 بعثات متخصصة‏

وقد أعلمت منظمة العمل الدولية وزارة العمل في سورية بأنها على أتم الاستعداد لتقديم الدعم التقني المطلوب ، كما ستقوم لاحقاً بإرسال بعثات تقنية متخصصة لدراسة مشاريع التعاون التقني، ولا سيما أن الهدف الرئيسي المحدد لوفد المنظمة هو إعادة تنشيط برنامج التعاون الفني بين الحكومة السورية ومنظمة العمل الدولية وإعادة الانخراط مع فريق الأمم المتحدة القطري لدعم تطوير برنامج التعاون التقني للفترة 2016-2017 مع الأخذ بعين الاعتبار إن التنسيق سيتم بشكل كامل مع أولويات الحكومة السورية في هذا المجال ضمن إطار البرنامج الاستراتيجي التنموي للأمم المتحدة في سورية المتفق عليه مع الحكومة السورية.‏

لقاءات ومناقشات‏

ومن المقرر وخلال وجود وفد منظمة العمل الدولية في سورية أن تشمل الاجتماعات واللقاءات مديريات العمل والقوى العاملة وتفتيش العمل والصحة والسلامة المهنية والشؤون القانونية والدولية والموارد البشرية والمرصد الوطني لسوق العمل والتخطيط والتعاون الدولي في وزارة العمل ، إضافة إلى مراكز الإرشاد الوظيفي والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والهيئة السورية لشؤون الأسرة ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمكتب المركزي للإحصاء بالتوازي مع لقاء هيئات الأمم المتحدة العاملة حالياً في سورية والتي تشمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة رعاية الطفولة والأمومة- اليونيسف والمفوضية العليا للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة- الفاو والمنظمة الدولية للهجرة إضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.‏

 مطالبة وزير العمل‏

وكان وزير العمل خلال مؤتمرات العمل الدولية التي عقدت في جنيف خلال عامي 2014 و2015 قد طلب من منظمة العمل الدولية تقديم الدعم التقني والفني لوزارة العمل وإعادة التواصل مع الحكومة السورية وإعادة تنشيط البرنامج الوطني للعمل اللائق، وبناء على ذلك عقد ممثلون عن المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية ومندوبي وزارة العمل اجتماعاً فنياً على مدى يومين في بيروت (يومي 15 و16 أيلول من العام الماضي 2015) وذلك بهدف تفعيل برنامج التعاون التقني للمنظمة في سورية حيث استند جدول أعمال هذا الاجتماع على تحديات سوق العمل الوطني، كما أن الأولويات التي تمت مناقشتها مع وزير العمل خلال مؤتمر العمل الدولي في حزيران من عام 2015 المنصرم تضمنت تفعيل وتنشيط سوق العمل السوري وتوفير فرص العمل للمواطنين من خلال برامج التشغيل الطارئة إضافة إلى مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبرامج الضمان الاجتماعي في سورية.‏

 إعادة التفعيل‏

منظمة العمل الدولية كانت قد نفذت خلال الفترة الواقعة بين عامي 2008 و2011 البرنامج الوطني للعمل اللائق في سورية بالتعاون مع وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها وقدم البرنامج لمدة عامين إطار المفاهيم والتشغيل لأنشطة وبرامج المنظمة في سورية والتي ركزت وقتذاك على بناء القدرات في إدارة العمل وقانون العمل وتفتيش العمل وعمل الأطفال والضمان الاجتماعي والعمال المهاجرين وعمل المرأة بالإضافة إلى بناء القدرات التجارية ذات الصلة، وسياسة التوظيف واستراتيجية التشغيل وتوظيف الشباب ومعلومات سوق العمل والحوار الاجتماعي ، ثم توقفت أنشطة منظمة العمل الدولية في سورية بعد عام 2011 بسبب دخول سورية في الأزمة الحالية حيث ركزت الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية في عملها.‏

 

 


أضف تعليق
* الاسم:
بريدك الإلكتروني:
* عنوان التعليق :
* نص التعليق :
حرف متبقي